السكري مرض مزمن يستمر مع سني الحياة بكل شهورها بما فيها شهر رمضان الكريم و لكن هذا الشهر يختلف عن غيره .... ففي هذا الشهر يتغير النمط الغذائي و السلوكي بشكل واسع .. حيث يمتنع الإنسان عن الطعام و الشراب لساعات طويلة و يحدث تناول لكمية كبيرة منه خلال الساغات المتبقية بالإضافة إلى نقص في النشاط الحركي إجمالا لذا يجب على المريض و أهله أن يكونوا بصورة التعامل مع هذا المرض في هذا الشهر لمعرفة إمكانية الصيام و الوقاية من حدوث مضاعفات غير مرغوب بها في أثناءه و التي تكون شديدة مهددة للحياة أو تحدث السبات مثل نقص خطي في سكر الدم أو ارتفاع شديد أو حدوث الحماض السكري ....
و سأذكر لمحة عامة حول إمكانية صيام بعض فئات مرضى السكري في رمضان
مريض السكري المنضبط بالحمية فقط و بدون دواء و هو من النمط الثاني فإن الصوم مفيد له و لايسبب له بالعادة أي تأثيرات جانبية ...
* المريض المعالج بالحبوب و هو من النمط الثاني ( فيمكن للطبيب بعد الإطلاع على وضعه من السماح له بالصيام مع تعديل جرع الأدوية و توقيتاتها أي جعلها مع الإفطار و السحور مثلا
* أما المرضى المعالجون بالأنسولين أما من النمط الأول أو الثاني ( فوضعهم حساس بشكل كبير : المتقدمون بالعمر و الصغار حيث يشكل الصيام خطرا على صحتهم فهم لا يدركون حدوث نقص أو زيادة شديدة بسكر الدم
أما الباقي منهم فيعتمد قرار السماح لهم بالصيام بناء على حالتهم الصحية و الضبط السابق للسكر لديهم و عدد جرعات الأنسولين و نوعه التي يتناولونها فإذا كانت أكثر من اثنتين فلا يتناسب مع الصيام و خاصة النوع الأول من السكري أو الشبابي فهو يحتاج إلى متابعة حثيثة و وعي من المريض بشكل كبير ....
أما الحامل السكرية
فإذا كانت مضبوطة على الحمية فقط بدون أنسولين فيمكنها الصيام أماإذا كانت تحتاج الأنسولين فيعتمد الأمر الأمر عل حالة ضبط السكر السابق لديها و عدد جرع الأنسولين باليوم للسماح لها بالصيام وعدده هذا طبعا بعد أن يسمح طبيب التوليد