معدل انتشار العنف المدرسي :
في دراسة كلارك وبيكت (Clark & Becktt, 1994) أن هذا المعدل يصل إلي 20% من بين طلاب الجامعة في الجنوب الشرقي من أمريكا .
و توصلت دراسة شيست وآخرون (Shaista et al., 1997) إلي أن معدل الانتشار في التعليم الثانوي من 15-35%.
وهذا ما توصلت إليه دراسة فيرلونج وكاسيس (Furlong & Casas, 1997)
أيضاً مع التأكيد على دور المخدرات ، وبلغ معدل الانتشار من 15-20% بين
الطلاب وخاصة الذكور.
في الولايات المتحدة يحمل الطلاب 270 ألف مسدس في المدارس المتوسطة والثانوية.
و3 ملايين عمل إجرامي من كل الأنواع يقترف سنوياً في المؤسسات المدرسية في
أميركا. مع العلم أن هناك 85000 مؤسسة مدرسية في أميركا حالياً.
و5200 مدرس أميركي يتعرض للضرب في الشهر الواحد.
و282 ألف من طلاب المدارس يتعرضون للاعتداء الجسدي كل شهر في أميركا.
(طبعاً لاتوجد إحصائيات عربية)
أشكال العنف المدرسي :
يشمل العنف
المدرسي جميع أشكال العنف وفي الغالب هذه الإشكال لا تسبب الموت أو الأذى
الجسدي ،وقد تؤدي في النادر إلى الوفاة ، و أنها تكتفي بالعقوبة النفسية
القاسية والعنف الجسدي البسيط والعنف الجنسي ,
وتتفاوت أشكال العنف المدرسي من التهديد - الضرب - الاعتداء اللفظي -
الإذلال - الاحتقار - التجاهل -– القسوة – العزل-التفرقة والتمييز في
المعاملة بين الأطفال، واضطهاد بعض الأطفال لأسباب طبقية أو عرقية أو
دينية، أو لأسباب تتعلق بالدروس الخصوصي - التخريب المتعمد لمباني المدرسة
والأثاث - التشاجر بين الطلبة في صورة المشادات اللفظية والبدنية ، -
الهجوم على المدرسين .
بالإضافة إلى ذلك فإن ممارسات العنف ضد الأطفال في المدارس تتفاوت في درجة
الممارسة حسب الجنس والمستوى الاجتماعي والاقتصادي والفكري لهذا الطفل.
ولا يقتصر العنف في المدارس على المدرسين فقط فقد تصدر أعمال العنف من قبل
التلاميذ أو العاملين في المدارس والمؤسسات التعليمية وقد تكون مرتبطة
بالتميز ضد التلاميذ الذين ينحدرون من اسر فقيرة أو ذوي الاحتياجات
الخاصة.
العلاقة بين العنف المدرسي والتحصيل الدراسي :
وهناك علاقة وثيقة بين النمو المعرفي والتعرض للعنف , ويؤثر تعرض الطفل
للعنف على القدرات الأكاديمية والفكرية لديه وتؤدي إلى انخفاض الأداء
المعرفي – انخفاض التحصيل العلمي والأكاديمي – محدودية المهارات –
الاعتقاد بالقوالب النمطية الجامدة – تأييد العنف .
الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة :
أما الأطفال ذوي القدرات الخاصة ممن يعانون صعوبة في التعليم فان بعض
المدرسين يتـّبعون معهم أبشع الأساليب التربوية بتوجيه الإهانات والشتائم
والضرب لهؤلاء الأطفال دون مراعاة لقدرات هولاء الأطفال .
الوقاية خير من العلاج:
هناك العديد من العوامل التي تساهم في عدم وقوع العنف المدرسي فمعايير
الوقاية واستراتيجياتها يجب اتخاذها للتدخل قبل حدوث أفعال العنف. وفيما
يلي بعض العوامل الأساسية للوقاية.
1. توفير مناخ مدرسي جيد ومناسب من حيث الاحساس بالانتماء والملكية للمدرسة والعمل من اجل من بيئة مدرسية جيدة.
2. وجود القيادة القوية بالمدرسة من أجل خلق مناخ مدرسي إيجابي وآمن.
3. النصح والتهذيب للطلاب .
4. تكوين برامج للطلاب للمساهمة في حفظ النظام لزيادة الأمان وتشجيع السلوك المسئول.
5. عقد الندوات وعرض الأفلام للوعي بخطورة العنف الأسري .
6. قيام الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين بأدوارهم في المدارس وتقديم الدعم الاجتماعي والنفسي للطلاب .
7. عقد برامج للإداريين والمدرسين عن كيفية التعامل مع العنف المدرسي.
8. الاعتراف بالعنف المدرسي والسلوكيات الشاذة الأخرى والتي قد تحدث في
المدرسة كمشكلة تعليمية تستحق المواجهة داخل المدرسة أو تكثيف الجهد
لمواجهتها. (Furlong & Morrison, 2000).
9. التوسع في إنشاء المدارس والعناية بمختلف التصميمات والتجهيزات بها حتى
يكون لدى المدارس معدلات منخفضة من الازدحام ، والذي يكون له أعظم الأثر
في انخفاض معدلات العنف. مع الأخذ في الاعتبار عدم الاهتمام بالجانب الكمى
على حساب الجانب الكيفي للتعليم. (Zwier & Voughan, 1984; Caudle,
1994; Osofky et al., 1993).
10. تحديد واضح لحقوق وواجبات الطلبة ، وكذلك التصرفات السلوكية الشخصية للطلبة الموجودين على أرض المدرسة أو خارجها .