فاد باحثون أمريكيون بأن لغة الجسد أو تلك الحركات أو الإيماءات، أو تعبيرات الوجه ونبرات الصوت أو هز الكتفين وتحريك الحاجبين والرأس وتحريك اليدين وما شابه ذلك،
قد تعطي فكرة عن الوضع الاقتصادي والاجتماعي للناس.
والتقط عالما النفس مايكل كراوس وداتشر كيلتنر من جامعة كاليفورنيا بمنطقة بيركلي لقطات فيديو لأشخاص شاركوا في جلسات تعارف وجهاً لوجه من أجل دراسة تعابير وجوههم ولغة أجسادهم ومعرفة مدلولاتها.
وراقب الباحثون تصرفات المشاركين في الدراسة، حيث تبين أن البعض كان مثلاً يعبث بأشياء أمامه أو يرسم أشكالاً غريبة من دون التفكير بها أو يهز رأسه أو ينفجر ضاحكاً من وقت إلى آخر أو يتفرس في وجه الشخص الجالس أمامه، في حين أن البعض الآخر بدا متحفظاً وكانت حركات جسده أقل.
وأشارت الدراسة إلى أن التعابير"غير الشفهية"، أو لغة الجسد تختلف من شخص إلى آخر اعتماداً على البيئة الاجتماعية والاقتصادية التي ينتمي إليها.
وأوضح الباحثون أن لغة الجسد لدى الأشخاص الذين ينتمي آباؤهم إلى طبقة اجتماعية واقتصادية ميسورة تختلف عن تلك التي لنظرائهم الذين نشأوا في كنف عائلات اقتصادية فقيرة أو متوسطة إذ لا يفرطون في استخدام لغة الجسد وتتسم تصرفاتهم بشيء من الهدوء.
وتمكن علماء النفس من خلال مشاهدة لقطات فيديو فترة الواحدة فيها 60 ثانية التمييز بين الأشخاص الذين ينتمون إلى فئة اجتماعية ثرية أو فقيرة اعتماداً على لغة أجسادهم والإيماءات والحركات الصادرة عنها.